نعرض اليكم قصصا لبعض العراقيين الذين سجنوا ظلما على ايدي المجرمين الجاثمين على صدر العراقيين الشرفاء.وهذا غيض من فيض او نقطة في بحر مما خفي على الكثيرين.ولنا الحق ان نقول ان الذي حصل للعراقيين طيلة الثلاثين السنة الماضية من ظم وتقتيل وتشريد مالاعين رات ولااذن سمعت ولاخطر على قلب بشر.

نرحب بالأخوة الناجين من سجن الطاغوت بالمساهمة في هذا الباب

الهروب إلى الحرية .. أوراق من أيام المحنة في سجون صدام .. بقلم الدكتور حسين الشهرستاني

هكذا استقبلوني في مسلخ امن صداّمي اربع حلقات

مذكرات سجين

سجن نقرة  السلمان في مذكرات شهود عيان  1  2  3

لا تقولوا إ ن إبني مقتول !

سجن أبوغريب وما أدراك ما سجن أبوغريب!  

 

رحلتي مع الجلاد , كتاب في حلقلات

تقرير عن إغتصاب و قتل و تعذيب اكثر من 4000 إمراة

 


بسم الله الرحمن الرحيم

الأعتقال

تم اعتقالي يوم 3،9 في الساعة الثانية ظهرا بعد ان تم اعتقال اخي الكبير يوم 3،7 واعتقلوا اخي الثاني الأكبر مني يوم 3،8وفي اليوم الثالث تم اعتقالي. اخذت الى مديرية الأمن العامة في بغداد في ساحة الأندلس ،بعد ان عصبوا عيني ووضعوا الحديد في يدي بقيت في ممر المديريةانتظر ثلاثة ايام ليتم التحقيق معي وذلك لكثرة الزحام من المعتقلين وفي تلك الأيام الثلاث كنت اسمع اصوات الصراخ من شدة التعذيب ومماكنت اتذكر في تلك الأيام ان اخواي كانا معي في نفسس الممر وكان معنا النساءمن ضمن المعتقلين ومن الجدير بالذكر اراد احد المعتقلين الهروب بعد ان شعر بوجود فرصة للهروب ولم يتقدم خطوات بعيدة حتى امسك به من قبل المجرمين وعادوا به الى الممر وتم خنقه باءيديهم القذرة امامنا.

 

التحقيق.

 

في اليوم الثالث اقتادوني الى غرفة التحقيق صباحا وما زلت معصوب العيينين والحديد في يدي ،وقفت امام المجرم *الرائد عامر*بعدما ازالوا العصابة عن عيني وبداء الكلام بهدوء وكان سؤاله الأول هل انت متدين اجبت بنعم ،بعد ذلك بداء بكلام على القيادات الأسلامية وخاصة السيد الشهيد الصدر الأول وقيادات حزب الدعوة الأسلامي ،وعرض لي صور مشينة لسيد لك يشوه

صورته امامي

وبعد ذلك استجوبني عن التنظيم وعن الأخوة في التنظيم وعن المساعدات المالية وكان الجواب بالنفي وفي خلال لحظات اصبحت معلقا ومن غير ملابس وبداءت الكهرباء والعصي والسب والشتم وخلال ذلك قالوا لي باءن اخي قد اعترف علي وقال باءنني معهم في التنظيم واتوا باخي وساءلوه امامي هل هذا اخوك قال نعم وارجعوه وبعد ذلك ساءلوني عن احد الأشخاص وقلت لهم لاعلاقة لي به،وازدادوا علي بالكهرباء بعدها اعترفت باعطائي مبلغ خمسة دنانير عراقية تبرع لعوائل الشهداء ومن ثم الفلقة لأعترف اكثرولم يتم لهم ذلك لأنني لم افعل شيئا سوى تلك الخمسة دنانير.

ارغامي على التوقيع.
بعد التعذيب المستمر تم توقيعي على ورقة مكتوب بها باني منتمي لحزب الدعوة ومشترك في التنظيم ،واخذت الى الزنزانة وكان عرضها 3/2 وكنا فيها 35 شخص بقينا في الزنزانة لغاية 7،3 ،اترك للقارئ ان يتصور كيف كانت اقامتنا بهذه الزنزانة الصغيرة وبهذا العدد الكبير .

المحكمة.

اخذنا الى محكمة الثورة وحكم علي بالسجن المؤبد وعلى اخي بالأعدام وهنا اتذكر مقولة المحامي حيث قال *لقد فتشت في كتب السماوات والأرض فلم اجد لاهولاء رحمة واءطالب باءقصى العقوبات وخاصة بالأقارب*،اودعت في سجن ابو غريب القسم المغلق مع مجموعة من الشباب المؤمن وكان الوقت عصرا في رمضان وكنا صائمين ،وقبل الأفطار بقليل جاءنا مسؤول الأمن واءسمه حاتم وقال تعالوا معي وذهبنا معه الى غرفة الأمن واستدعانا واحدا تلوا الأخر وكان دوري الثالث وانهال علي بالضرب مستخدما العصا المعروفة بالهروات وضربني في كل جسمي الى ان اجهد من التعب واخذونا بعد ذلك الى الزنزانة واجتمع علينا المجرمين وكانوا خمسة وبداءوا يضربونا بالعصي والصوندات وبعد انتهاء الضرب وزعونا على الزنزانات.

اصابة بمرض السل .

دخلت الى زنزانة رقم 6 ومساحتها 4/5وفيها حمام وعدد السجناء42 شخص بقيت فيها عدة اشهر وبعدها نقلوني الىزنزانةرقم 1 وهناك اصبت بمرض السل وبقيت حوالي شهران اعاني من مرض السل ثم نقلوني الىزنزانة رقم 20 حيث قاموا بجمع المصابين بالمرض ف هذه الزنزانة وبقيت هناك الى نهايةسنة 83 ثم نقلونا الى المحجر وهو مكان لجمع المصابين بمرض السل وهناك جلبوا لنا العلاج ،يعد هذاالمكان افضل مكان لنالأن رجال الأمن لا يدخلون الينا خوفا من العدوى،يصرف الدواء فترة ويقطع فترة مع العلم انه من المفروض ان يصرف العلاج لمدة 6 اشهر على الأقل.
لقاء مع الأهل .

بقيت في المحجر الى87 وفي منتصفه نقلوني الى القسم المغلق الثاني في زنزانة رقم 17 وبقيت فيهاالى سنة 90 وتم مواجهة الأهل بعد فراق دام 8 سنوات ،ومن المفارقات اني لم اتعرف على اخي الصغير وقد علمت من اهلي انهم استلموا جثة اخي محترقةوانهم لم يتعرفوا عليها هل هي لاخي ام لشخص اخر ولكن رجال الأمن اجبروهم على استلامها.

الخروج من السجن .

خرجت من السجن يوم 1991،12،22 في الساعة التاسعة ليلا وكان في استقبالي جمع غفير من الناس من الأصدقاء والمعارف بالأضافة الى اهلي واقاربي وحملوني على الأكتاف من الشارع الى البيت وانتابني شعور بالفخر لكوني لم ارضخ للبعثين الجبناء مرفوع الراءس ولله الحمد

السجن مرة اخرى.
في اليوم الثاني من خروجي جاءني ثلاثة من رجال الأمن الى البيت وقالوا لي تعال الى امن المنطقة وبدء مسلسل التهديد والوعيد في اليوم الثالث من خروجي ،وبقيت على هذا الحال الى سنة 94 حيث تم اعتقالي مجددا وذلك في يوم 1994،10،10 وكانت التهمة احترازية*خائفين مني* على الرغم من اني لم اقم باي عمل ولكن البعثين يحسبون كل صيحة عليهم وخرجت من السجن يوم 1994،12،12 بعد ان دفع والدي مبلغا كبيرا.
الخروج من الوطن مضطرا.
خرجت من العراق الجريح في عام 96 بعدماضقت ذرعا والما وتنكيلا من البعثين الجبناءواخيراالا لعنة الله على جميع الضالمين اللذين دمروا العراق وعلى راسهم الطاغية صدام وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.