رحلتي
مع الجلاد , كتاب في حلقلات ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقديم إحسان ديبـس السماوي
Ihsan_67@hotmail.com
لا
يخفى على الكثير منـّا بأن اغلب
العراقيين ( الغالبية العظمى ) ذاقت
مرار سجون ( جرذ العوجة ) ولكل منـّا
رحلته مع الجلاد
و
لايخفى على احـدٍ ايضا ان عشــرات
الالاف , لا بل مئات الالاف لم يستطع
ان يروي رحلته لسبب ٍ والكل منـّا
يعرفـه , وهو
ان صاحب
الرحلة دفن تحت التراب وهو حي ّ , او
اطلق عليه سيل ٌ من الرصاصات حتى
زهقت روحه الطاهرة , أو لربما ادخل في
ماكنة ٍ لتقطيعه الاف الاف القطع
وجعله طعام لحيتان ذلك الجلاد
أو
لا , فقد ادخل في احواض من التيزاب
فلم يعد بشرا ً سويـّا .
وهؤلاء
بالتأكيد لم
يستطيعوا ان يروّا رحلتهم لانها
انتهت بالموت.
ولكن
مقابل ذلك هناك الالاف من العراقيين
الذين انقذهم الله من الموت على يد
ذلك الجلاد , ورغم ذلك لم يستطيعوا
جميعا ً ان يرووّا رحلتهم وكل ٌ منه
لديه حجته .
والقليل
منهم رَووا تلك الرحلة , وحتى هؤلاء
لم يـُسمع منهم
ما رَووا , وبالاحرى لايريد
الاخر ان يسمع منهم
لانهم
( اي اصحاب الرحلات ) خونة بنظر ذلك
الاخر , وكل ما جرى
كان حق ٌ عليهم وربما يستحقوا
اكثر من ذلك العذاب ( وهل هناك ما
يستحقوا اكثر من الموت )
والاخر
الذي ذكرته هم جميعا ًوان كان بعضهم
عراقي الا انهم (
اعـداء العراق والعراقيين )
وقبل
بضعة ايام ارسل لي احد الاخوة
الاكارم كتابا ً بعنوان ( رحلتي مع
الجلاد ) لكاتبه
الاخ العزيز
السـيد ســعد
العذاري الحسيني السماوي
والذي
يروي فيه رحلته مع الجلاد في عدة
فصول , والذي يتطرق فيه لبدايته في
مسيرة الجهاد , ثم اعتقاله ومجموعة
من شباب اهالي (
السماوة ) المجاهدة
, وتنقله بين قعـر السـجون , وذكريات
كثيرة خلال رحلته , ومجاهدون أجلاء
عرفهم في رحلته , وما يضحك ويبكي خلال
تلك الرحلة .
ساتطرق
لهذه الفصول ان شاء الله متسلسلا
, ليعلم العالم اجمع وبالاخص
اعـداء العراق والعراقيين ما كان
يعانيه العراقي تحت رحمة الجلاد
الساقط ( جرذ العوجة ) وعصابته اولاد
البغى .