أُمهات البلاد الحبيبة.......................... خلدون جاويد الاُم الأرض
تظلين أحلى .....تظلين أجمل تظلين جرح الزمان المبجّل تظلين لي وطنا أولا تظلين لي وطنا ثانيا تظلين أهل ... صليبا تظلين فوق الصدور وسورة نمل ويبقى الحنين الى كدَمَاتِ الطريق وتهفو دماء الجبين الى الوحل ونهواك بين يباس الضلوع كقداحة تشتهي قطرة الطل ونهواك يدري الندى بالشفاه وكم رفرفت كالفراش اشتياقا لنبراسنا الأصل ْ تظلين عطر الامومة رائحة الخبزوشعر الضفائر يبقى صبيا اذا انحل وعري المدينة في رقصة القتل . ...........
مسلخ الموت
كأن صليباً بأرحامهن ونحن الفناءُ الرمادُ انهيارُ السلالات لامتناهي مقابرْ كأنا سبايا المجراتِ كأن الرصاص حريٌ بنا وآلهة الحرب أهدتْ لنا : رجل الكيمياء البذيْ نهودا من الثاليوم لرضّعِنا راجمات لأفواهنا وماذا يحل بنا الآن ان البسوس بأشلائها من نجوم السموات أكبر ماذا يحل بنا الآن ؟ وبأرواحنا يجثم الاخطبوط وفي عمقنا حول رأس الحسينْ تطاول مليون رمحْ ليستاف مناليمنع دمعة عينْ الى أين نهرب من مسلخ الموت ياأُمة الثقلين ؟ .......
الأُم
الأُم روضٌكلما وضعتْ لها طفلا لخطوته المشانقُ تُنصَبُ سالتْ بجمجمة الوليد دموعُها كأساً ليكرعها المهيب ويشربُ فلذات قلبِ الأُم قد داسوا على حباتها وسبوا الحياة وأجدبوا بعثوا الضحايا للحروب وعمّقوا نهر الدماء لها وغاص المركبُ حسبي بقلب الأُم أن عبيره بالدفء يغمر بيتنا ويُطيّبُ الأُم مثل حمامة في ثغرها غصن السلام ومن شذاه سننجبُ هي زهرة الدنيا أُمرّغُ جبهتي في الوحل من أقدامها وأُطيّبُ ........
زهرة الى الحبيبة
منتعش لا بالخمرة سيدتي لكن بالجرح وهيمان بالقبلة لم أطبعها في شفة الشمس وماعرّشت على القطبين دموعا من نرجس ياسيدتي الاقمار فوانيس العتمة مابعثت بالطير الفضي لشباك جبينك ياسيدتي الانهار شعيرات بضفيرتك الولهانة والقيثارة مازالت دامعة الاوتار والشاعر صعلوك يتغنى بالقلف المر فاشجارك مازالت تحت رمال القدمين ومازالت جائعة في الركن خيول الريح والفارس ماأجمله لم يولد بعد .. رأيناه بأنجم ماء كالوردة يطفو وبذاكرة الحلم المعطوبة جاء بأرغفة من قُبل الأبد السكرانة جاء تويجات للوردة في أكؤوس من أثداء لم ترحم ،، آهٍ من حلمات القرمز سيدتي خنقتني ماتركت في حنجرتي الاّ الغصة اني أهتز نواقيس مهذبة لكنائسك الاخرى انساب عصورا من ليلة قدر في كفك أغفو دون مفاتيح وأقفال لشفاه الموتى أتعرى كالجورية في الصيف أمامك كي تفترشي طعناتي لتنامي فوق الأرض المحروقة من خدي منديلا للعرس فأشفى وتراودني في الليل كثيرا وقليلا نوبات جراحي والى أن تطلع شمس المحرومين سأقتل في المهد ملايين المرات ومثل غزالٍ مذعورٍ في تابوتك أُولد .. آخرتي أُولد !! .........
عذرا حمامات العراق
أتظل تصدح في البكاء مآذنٌ ؟ وأسى نواقيس الكنائس تقرع ويظل حفار القبور مناديا بالنصر يوهم قاصرين ويخدع والأُمهات المدقعات كريشة الطاووس في الفرقان حسنا ترتع أكبادهن الى المسالخ أُرسلت وعيونهن الى المحارق تُدفع عذرا حمامات العراق فغصن زيتون السلام لثغركن سيرفع أبناؤكن وان تخالط شملهم كأصابع في الكف يوما تُجمع وطني العريس على طروز ثيابه قزح بزهر جنينة يتنوع وفدى له لافرق تحرق وجنة أو وردة أو شمعة أو اصبعكيما يجود فم الزمان بقبلةبندى الصباح على شفاهه تطبع ...........
غزل
قيل عن عينيك زادٌ للمسافرْ قيل عن عينيك حزنٌ سيغادرْ وجهك الطافح بالسنبل شمس البسطاءْ شعرك الفاحم في الريح أناشيد وخصلات ضياءْ صدرك المكتظ بالأزهار أمطار محبهْ للذي يرفع كالوردة قلبه هكذا أنتِ بساتين بنفسجْ وعصافير وموسيقى وحلوى هكذا قطر الندى أنت بقلبي هكذا أحلاميَ الشقراء ثلجٌ واحتراق هكذا أحتار لمّا تعبرين وجهك العابر أم شمس العراق .... ...........
|