يا أبا الشعب ياعراق
خلدون جاويد
فديتَ ترابا ً أنتَ بالنصر ِ أجدرُ
ووجهك وضّاح ٌ
ودربك مقمرُ
وفتيانك الأحرارُ في الليل شعلة ٌ
من الليل أبهى
بل من الشمس أطهرُ
وحاشاكَ ان تُردى
فانك غالبٌ
وحاشاك ان تفنى
فأنتَ المُؤزرُ
فدتكَ دماءُ الشعب والارض كلها
فأنت انعتاقٌ
باسمِها وتحررُ
تقدمْ اليهمْ هجمة ًبعد هجمة ٍ
مُسَيّرُهمْ ذو حسرة ٍ
والمخيرُ
تقدم فان الأرضِ فيك تقدمتْ
ولاتتأخرْ انها تتأخرُ
تحشّدْ فلولاك الحشودُ كسيرة ٌ
وهدمْ صروحَ الموت ِ ،
انت المعمّرُ
فانتَ الوفا والحب والحسن كله
وبدرٌ بأزهار المحال
مُسوّر
وانكَ تاريخٌ وفيك تجمعتْ
فنونٌ
وفكرٌ ثاقبٌ وتصورُ
وقد كان لحنُ الشعب فيك قصيدة ً
اذا اُنشدتْ
لم يبقَ للظلم منبرُ
فأي جمالٍ انتَ في الكون مطلق ٍ
واي كبير ٍ
والأكابرُ تصغرُ
ستذهب أزمان ٌ وأنتَ مخلّد ٌ
وتنهار أحقاب ٌ
وتسقط أدهر ٌ
أبا الشعب حدّقْ فالمنية ُ احدقتْ
وانتَ كحد السيف
لاتتقهقرُ
أبا الشعب لاتبخلْ بأعناقنا التي
ستحيا
وأعناقُ الرماح تُكسّرُ
أبا الشعب ياكنزا لأغنى كنوزِه
اذا ذبلتْ امجادُها
انت أخضرُ
اذا انت لم تجمعْ حشودا بقبضة ٍ
يبعثرْ دماً أبناءَها
من يُبعثرُ
بدونك ما قامتْ لشعبي قيامة ٌ
ولا ضمّها بين الحضارات
محشرُ
أبا الشعبِ كم تشكو اليك بلوعة ٍ
نفوسٌ عذارى كالقوارير
تُكسَرُ
لأنك في وجدانها الروحُ والحجا
وحكمتُها في نهجِها ،
والتبصرُ
وحقك ماسادتْ فضائلُ سومر ٍ
اذا لم يَسُدْ فكرٌ عليهن
أحمرُ
عراقٌ ومهما اوصدوا بابَ خيبر ٍ
عليه ومهما ( قاوموا )
فهو حيدرُ
عراقٌ غنيُ النفسِ مهما تَرَزّقوا
وباعوا ضميرا بالجهالة ِ
واشتروا
سيبقى منيفاً في هلال ٍ ونجمة ٍ
منائرُهُ تبّانة ٌ
وهو مقمرُ
وعهدي بكردستان نارا مقيمة ً
و( كاوا )
اذا ناديتَ بالمجد يحضرُ
وفي سومر الاحلام خِصْبا لشعبنا
وفي بابل الأحرار ليثاً ويزأرُ
وآشور بانِيبال لا بُدّ قائمٌ
سيقتص من وغدٍ وللحبِ يثأرُ
وعهدي بامجاد العروبةِ انها
تصون عراقا
داميا يتفجرُ
وموسى وعيسى والنبي محمدٌ
بكوا اذ رأوا
شعبَ البراءة ِ يُهدر ُ
براءٌ هو ( الاسلام )
من كل غاشم ٍ
هو الطاعن ( الاسلام ) بل هوأخطرُ
وحوشٌ بغايا بل حثالات ُ( امة ٍ)
متى ما ترّقى العلم ُ ،
بالجهل ِ تُذكرُ !
عراقٌ اذا قارنتَه
برؤوسِهم ْ
كعوبُ العراقيين أسمى وأطهرُ
شراذمُ جزّارونَ
والسفكُ دينهمْ
وشِمْرُهُم ُ
بالدمع ِ والدَم ِ يسكرُ
ستسمو بلادُ الشمس
رُغمَ انوفِهم
ويحيا عراقُ الرافدين ويكبرُ
................ |