وحدك الصدر للشاعر حسين الصُخني . كوبنهاكن القيت بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد المفكر المرجع السيد محمد باقر الصدر في كوبنهاكن
باقر الصدرما رضيت انحناءا فارتضاك العراقُ رمزاً مضاءَ ما انحنىهامُكَ المقدّسُ حتى رفّ في رملـــــة الـغريّ لواءَ وجثــــا قاتلـــوك ذُلاً وهـــذا شأنـــــهم إذ يقتـــلون الـحذاءَ فاذا القــَصرُ حــفرةٌ وخـواءٌ يسحقُ الدودُ عندها الكبريــاءَ وإذا السيــف كذبةٌ شنــــعاءٌ مــلأ الأرض كــــذبةً شنـــعاءَ ظلَّ في غمده وكان مـــراراً يحتسي من صدورأهلي الدماءَ ******** باقرالصدر أنتَ وحدَكَ صدرٌ فلمــاذا تصدّروا الأسمـــــــاءَ أنتَ أعطيتنا العراقَ وبعضٌ لهبُ الأرضَ والورى الأعداءَ أنتَ حربٌ على الطغاةِ وبعضٌ يألفُ البـعثَ والخنا والغبــــاءَ أنتَ ربيتَ أجيالنا وفـــــلانٌ شبَّ في غربةِ الحياةِ فســــاءَ حولكَ الثلـةُ الأباةِ ســــــوارٌ وسواكَ الذي امتطى الجهـلاءَ لُمّنا يا حبيبنــــا قد رجعنـــا كلُ فردٍ أمسى بنا أشــــــــلاءَ فرّقتنا أحلامنــا فأجرنـــــــا مــن خيــالٍ يبدّدُ الفرقــــــــاءَ كيف أرثيك يا شهيد الرزايـا اننا نحنُ نستــحقُ الرثـــــــاءَ ******** نحنُ نحتاج أن تعودَ الينـــــا قمراً ظلَّ يــهزمُ الظلمـــــــاءَ الجماهيرُ ضيعتْ بعد موسى أرضَ طورٍ وضيعت سينـــاءَ الجماهيرُ في الدروب حيارى ليس تدري أمامها والـــوراءَ وتصلّي مع الإمــام وشـــــكٌ أتـــُراها ما أتمّت الوكـــــلاءَ إذ يصلون باسمنا ويغنـــون فيغدو الغنــــاء منا بكـــــــاءَ لاتغنّوا جراحنا إن تكونـــوا لاتجيدونَ لحنهُ والغنــــــــاءَ إنه الفكر يبدعُ التضحيـــات والشرعَ والمرتجى والفـداءَ إنه العقل ُيجعلُ العمر أبقـى وخلودَ المستشهدين رجــاءَ إنه القلبُ والضميرُ ووعـيٌ يدرك الحقيقةُ الإنتمـــــــــاءَ لاالجنون العاتـــي وطيش أبي جهل يجلي أحقادنــــــا والـعداءَ لاتحارب وسيفنـــا خشبــــيٌ وتنادي فيكســرون النـــداءَ لاتبح طهرنا وترهن كوفانا وتسبـــي من النســاء إمــاءَ كيف تمشي للحرب دون بنيها بمنـــاكير مشية عرجــــــاءَ نحن من أبدعَ الشهادةَ تاجــــاً يعتلي المجد هيبةً وسنــــاءَ إن تحن لحظةُ الخلاص وقفنا وقفةَ الفخر تذهل العقـــــلاءَ غير أن التأريخ علّمنا الصبر أن يدفعَ البـلاءُ البـــــــــلاءَ ******** يا جذوع النخيل يا قصب الهور مرحباً إخـــوةً أصدقــــــــاءَ يا هجوع النهرين يقرأ فجراً سورةَ النصر والضحى والعزاءَ يا محاريب في الكاظمية أهلاً يابراثا يجمّع الخطبـــــــــاءَ يا فصول الأحزان تعبق بالطف لتغدو الأعمــار عاشــوراءَ يا أبا الحــق في النجف ازدان أميراً للمؤمنيــــن ســـــــــواءَ مدنٌ تجمع الأئمــــــــــة طراً نَسِيت في الشمـال سامراءَ جمّعتنا مصـــائبٌ وقبـــــــورٌ دفنوا في ترابهــــا الأبرياءَ ونجى بعضنا ليكشف للــسرِّ أن الخيوط حيكت خفــــــاءَ اشحذوا السيفَ دونه وامنحوه لذةَ المــوت عزةً وإبــــــاءَ
|