تشكيل مجلس الجالية العراقية ومسك الختام .. منتهى محمد
في يوم مشمس كانت فيها السماء صافية والطيور في سماء كوبنهاجن تنعم بالهواء الطلق وهي تمرح في هذه السماوات ، في وقت كانت فيه البشرية في العاصمة الدنماركية تتمتع بيوم صيف جميل طالما انتظروه على مضض ، توافدت جموع العراقيين على قاعة المركز الثقافي في فالبي يوم الاحد المصادف للعاشر من حزيران للبت في امر تشكيل مجلس لها في اطار مؤتمر حضره المندوبين المنتخبين من قبل المكونات المختلفة للجالية نفسها ، اذ كانت العملية الانتخابية على مراحل وبنفس ماراثوني طويل يشيد بقوة صبر اللجنة التي تحملت عبئ العمل الطويل ، وهاهي عند الخط الفاصل في هذه القاعة التي اتسمت بنوع لابأس به من التنظيم ، اذ تبين من خلال مجريات العمل بان القائمين عليه كانت لديهم دراية كافية في تمشية مثل هذه المؤتمرات ، حيث كانت هناك مجموعة الاستقبال والتسجيل والتدقيق ، وذلك للنظر في اسماء المندوبين والضيوف والتدقيق في هويات الحاضرين ، وتم تسليم كل منهم ملفا بالنظام الداخلي وبرنامج عمل مقترح وبطاقات دخول تعريفية بهم .
ابتدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء العراق ، ومن ثم تليت كلمة اللجنة التحضيرية لتعلن بان اللجنة انتهت مهامها ، وعلى المؤتمر انتخاب هيئة رئاسة لادارة المؤتمر ولجنة صياغة للنضر في المقترحات المقدمة من قبل الحاضرين فكان تنظيما جيدا سهل على المقترحين قراءة مقترحاتهم على الحاضرين ثم ارسالها الى لجنة الصياغة التي تعمل كورشة عمل لتسجيل المقترحات وتعديلها ومن ثم صياغتها وعرضها على هيئة الرئاسة ليتم مناقشتها والعمل بها ، وسرعان ما انتهى الجميع من مناقشة النظام الداخلي ، بدات اسماء المرشحين لمجلس الجالية تندرج على لوحة امام المنصة ، اذ كان المطلوب 21 وكان المتبارون 37 ، ليتم التصويت والذي استغرق زهاء اكثر من ساعة ، لينتهي في تمام الساعة الثامنة ، حيث تم بعدها الفرز والعد الى حوالي الساعة العاشرة.
الكل كان ملبسا بثوب العراق الصبور حيث الطموح للعمل المتواصل رغم الصعاب لخدمة الجاليةالعراقية
فكان بحق يوم مثمر اختتم باعلان النتائج وبحضور المراقبين ، وسنحاول الحصول لاحقا على الاسماء وعدد الاصوات ، لنعلنها على الملأ.
يد بيد وبروح سمحة يلم شمل العراقيين وعلى مختلف اعتقاداتهم وبتفائل يامل به الجميع ان يجمعهم البيت العراقي الواحد بالوانه المختلفة .
منتهى محمد