الدنمارك هو الضفة الأخرى من العراق
الدنمارك ، هذا البلد الصغير ، الكبير بقلبه ، كل يوم يخفق ليمنح هذا العالم نبضا من الحياة ، الدنمارك تلك الجزر الواقعة شمال العالم ، تتحمل البرد والثلج ، لتمنح الدفئ أرجاء المعمورة . الدنمارك الشعب ، ذو البشرة البيضاء دليل الصفاء والنقاء . الدنمارك الامل الذي تهبه مرة الى العراق وأخرى الى افغانستان وتارة حيث الزلازل والفيضانات لتمنح هذا العالم المضطرب بلسما ً شافيا ً. الدنمارك من أبرز الدول التي أحتضنت العراقيين ووفرت لهم الامن وسبل العيش الكريم ، وهي من شاركت في دعم الشعب العراقي بمبالغ كبيرة بعد التحرير ، وهي من أولى الدول التي ساهمت في ارساء دعائم الديمقراطية في العراق ، وموافقتها على اجراء الانتخابات العراقية على ارضها . والدنمارك تحتل المرتبة الأولى من بين الدول التي تبرعت بمساعدات مالية كبيرة لزلزال تسونامي في آسيا . حتى زاد هذا الكرم عن حده لتوافق الحكومة الدنماركية التي يقف خلفها شعب طيب يعـد واحدا ً من بين افضل شعوب العالم رقيا ً وتحضرا ً في منح العراقيين أخيرا تكاليف نقلهم إلى مراكز الانتخابات ، لأول ممارسة ديمقراطية يشهدها العراقيون ولاسيما عراقيي المهـجر . فتحية لهذا البلد العريق بديمقراطيته والغني بثقافته ، ولشعبه المتحضر ، ولحكومته التي ساندت الشعب العراقي وساهمت في تحريره . فبورك هذا الوطن حكومة وشعبا ً ، فحري بنا أن نقف وقفة أكبار وإجلال لهذه المملكة ، حينها لا تكفي كلمة الشكر والثناء فقط ، بل الوقوف لمساندة ودعم هذا البلد الآمن والمساهمة في إثراء حضارته وثقافته ، وحفظ أمنه لأننا مرتبطين به أكثر من ارتباطنا بأوطاننا الأصلية .
مؤسـسة الأرشيـف العراقي في الدنمارك
|