رئيس الوزراء الدنماركي : باقون في العراق حتى لو إنسحب الآخرون
نقلت صحيفة ( Metro Xpres ) الصادرة يوم الجمعة الماضي 5 / 11 / 2004 تصريحا لرئيس الوزراء الدنماركي ( أندراس فو راسموسـن ) خلال لقاءه على هامش قمة الاتحاد الاوربي الذي عقد مؤخرا ً في بروكسـل ، حيث قال أن القوات الدنماركية التي تتمركز في جنوب العراق لمهمة الدفاع والامن هناك مدد لها بالقاء ستة اشهر أخرى أي الى شهر يونيو / حزيران من السنة القادمة . جاء تصريح رئيس الحكومة الدنماركي هذا على خلفية ما صرحت به كل من هنكاريا بسحب قواتها في ربيع العام القادم ، وكذلك الحال بالنسبة الى هولندا التي أعلنت إنسحابها بالوقت نفسه . وقال راسموسـن ان قواتنا باقية لحين إكمال مهمتها هناك ، وذلك الى حين تمكن الحكومة وقوات الامن والجيش من بسط نفوذها وقوتها وتصبح قادرة على ضبط الامـن ، عندها سنخرج من العراق ، وأن هذا التمديد للقوات هو مؤقت ، ولمح الى إحتمال التمديد لفترة أخرى . يذكر أن للدنمارك قوات حفظ الامن والدفاع تتمركز جنوب العراق في قضاء ( كرمة علي ) التابع الى محافظة البصرة ، حيث يبلغ قوام هذه القوة 520 جندي ، ولم تتعرض الا لعمل إرهابي واحد قبل عدة أيام وجرح خلاله ثلاث جنود دنماركيين ، جراحهم طفيفة . . وفي إستطلاع مماثل أجري قبل أكثر من شهر نشر في الصحف هنا حول سحب القوات من العراق حيث أكد المستطلعون وهم من عامة الناس ، الى انهم لا يرغبون في سحب قواتهم من العراق حتى لو تم حجز رهينة دنماركي ، فإن على قواتهم البقاء هناك ، لأنهم يعتقدون ان مهمة هذه القوة هي لحفظ الامن والدفاع وسلامة المواطن العراقي الذي يعاني من هجمة إرهابية شرسة تستهدف حياته ووجوده وإقتصاده ، جاء ذلك نتيجة لما يشاهدوه من قيام الارهابيين بقتل الانسان العراقي البريئ ، وتدمير لمنشآته الاقتصادية والحيوية .
مؤسسـة الأرشيف العراقي في الدنمارك 7 / 11 / 2004
|