قضية جواسيس صدام في الدنمارك تتصاعد رسميـا ً وصدور قرار بالقبض على الهاربين عبر الإنتربول ، ووثائق أخرى بتورط آخرين                        

 

 يبدو ان ملاحقة أعوان وجواسيس النظام العراقي السابق في الدنمارك أخذت بعدا ً جديدا ً وتطورا آخر ، في يومها الخامس على التوالي ،  ولم يقتصر الأمر على الإعلام والمخابرات فقد تدخلت وزيرة العدل الدنماركية بالموضوع وطالبت بإجراء تحقيق شامل حول مسألة هروب الاشخاص الثلاث المتهمين في العمل لصالح مخابرات النظام العراقي السابق ، فقد صدر قرار اليوم بملاحقتهم عن طريق الشرطة الدولية ( الانتربول )  ، هذا وقد ذكرت صحيفية الـ POLITIKEN) )  السياسة الصادرة يوم أمس الثلاثاء 19 / 10 / 2004 أن هنالك نقاش حاد وإنتقاد شديد وجه من قبل السياسيين ضـد المدعي العام الدنماركي السيدة ( بركـَيتـه فيسبيرغ )  طالب الساسة من المدعي العام التوضيح لعدم تحركها بالقبض أو مسائلة المتهمين الهاربين بالتجسس لصالح النظام العراقي السابق ، علما أنها حصلت على وثائق تفيد بتورط هؤلاء الاشخاص بالعمل لصالح مخابرات النظام السابق قبل أكثر من ثلاث اشهر ولم تقوم بإتخاذ اللازم أو التحرك للقبض عليهم أو مسائلتهم قبل أن يهربوا الى خارج البلاد . حين شـّبه الساسة هذه القضية بقضية نزار الخزرجي المتهم بجرائم حرب ضد الانسانية في العراق ، الذي هرب من قبضة العدالة في العام الماضي .  من جانبها طالبت وزيرة العدل الدنماركية بفتح القضية وشرح ابعاد عدم تحرك المدعي العام بعد حصولهم على هذه الوثائق .  

ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، فقـد قام التلفزيون الدنماركي القناة الأولى (DR1)  بتسليط الضوء على هذه القضية وذلك في نشرتين إخباريتين عند الساعة السادسة والنصف والتاسعة من مساء يوم أمس الثلاثاء ، حيث التقت وزيرة العدل التي أعلنت أنها ستتابع هذه القضية وطالبت بفتح تحقيق وشرح مفصل ، وتم إصدار قرار بملاحقة الهاربين الثلاث عن طريق الشرطة الدولية ( الانتربول )  ، وفي سياق التقرير الاخباري حول هذه القضية ، فقد إلتقى التلفزيون الدنماركي شخصا ً يدعى أبو أحمد لم تظهر لنا صورته ، يعتقد أنه هو من سـلم هذه الوثائق الى المدعى العام الدنماركي قبل أكثر من ثلاث أشهر ، واستغرب عدم تحرك المدعي العام بإتخاذ الاجراءات المناسبة بحق هؤلاء الجواسيس ومرتزقة النظام السابق . يذكر أن هنالك وثائق أخرى تدين اشخاص آخرين يقيمون في الدنمارك كانوا قد عملوا كجواسيس لصالح مخابرات النظام العراقي السابق ، قد تظهر في الايام القادمة . هذا  ويمكن مشاهدة التقرير الذي عرضه التلفزيون الدنماركي على هذا الرابط : ـ

http://www.dr.dk/pubs/nyheder/template/lib/wmm.jhtml?mmID=96450&publicationID=1

 

 

 

مؤسـسة الأرشيف العراقي في الدنمارك

www.iraker.dk

www.hadi.dk

iraqdk@hotmail.com

20 / 10 / 4004