رحلتي
مع الجلاد ...
الحلقة
الثالثة /
مـَن هو
الشيخ مهدي
السماوي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تأليف
السيد سعد
العذاري
الحسيني
السماوي
تقديم
إحســان
ديبـس
السماوي ولد
الشهيد
الشيخ مهدي
السماوي في
مدينة
السماوة عام
1350 هجرية في
بيت علم
وعبادة ,
وترعرع في
بيت عـُرف
بالورع
والتقوى
وتغذى من
عبير
الايمان ,
وقد تلقى
مبادئ
الشريعة
بإشراف
والده
المرحوم
محمد رضا
السماوي , ثم
التحق
بالحوزة
العلمية في
النجف
الاشرف
ليدرس
العلوم
الاسلامية
على يد الشيخ
آغا يرزك
الطهراني
والشيخ محمد
رضا المظفر . واثناء
ذلك حاز
التفوق في
تحصيله
العلمي
بفراسة
سياسية
وثروة ادبية
وقابلية
شعرية
رشـَحته
لينال
العضوية في
منتدى النشر
والرابطة
الأدبية فكتب
الكثير في
مجلة "
الايمان " و "
النجف " و "
الأضواء " ثم
انتدبه
السيد محسن
الحكيم ( قده )
وكيلا له في
مدينة
السماوة ,
فجنـّد كل
طاقاته
وإمكانياته
من اجل
الإسلام
والوقوف
ايضا ً بوجه
جميع
التيارات
الكافرة
والاتجاهات
الفاسدة لم
يساوم ولم
يهادن أو
يداهن في
دينه طرفة
عين ابداً ,
مما جعله
موضع تقدير
ورضى وتقديس
في نفوس
الناس على
اختلاف
ميولهم
واتجاهاتهم
لروحه
العالية
وسلوكه
المستقيم
النيّر
وسيرته التي
تمتلك
القلوب
والمشاعر
والاحاسيس ,
فهي مترعة
بجميع معاني
السمو
والورع
والزهد في
الدنيا ,
والاقبال
على الله
تبارك
وتعالى
بدرجة لم
يستطع اعداء
الله العثور
على هفوة له
في قول أو
فعل في
شخصيته
الرسالية
وسلوكه
العلمي .. ففي
الوقت الذي
كرس الشهيد (
رحمه الله )
حياته
للجهاد
والتضحية
وإحقاق الحق
وإزهاق
الباطل
وإقامة
العدل
ومحاربة
الظلم نجده
ابـاً رحيما
ً , بارا
ً عطوفا ً,
لكل
المحرومين
والمعوزين ,
يتفقدهم في
بيوتهم ,
وطالما يأتي
وأهله جياع
ليشبع غيره
من الفقراء
والمساكين ,
حاملا ً
اليهم ما
يحتاجون
اليه , مكثرا
ً لهم العطاء
والمساعدة ,
وكثيرا ً ما
كان يتصل
بالمسؤولين
عن طريق
الهاتف
ليحـّد من
تصرفاتهم
الّلا
إسلامية ,
ويتدخل أكثر
من مرة في
حوار ساخن مع
المحافظ
ومدير
التربية حول
المناهج
التربوية
وطرد
المؤمنين من
المدارس
بسبب عدم
إنتمائهم
الى الحزب
العفلقي
العميل و
الفاشي
الكافر ,
ومنع الحجاب
للطالبات
المؤمنات
إلى غير ذلك
من المواقف
البطولية
التي وقفها (
رحمه الله )
في وجه هؤلاء
الطغاة لم
يدع الشهيد
الشيخ
السماوي
مجالا ً ولا
ميدانا ً
يستطيع أن
يتخذ منه
مكانا لنشر
تعاليم
الإسلام
إلّا نصب فيه
منبرا ً ,
ودعا إلى
الله تعالى
وإلى رحاب
القرآن وبث
تعاليم
الدعوة ,
مؤكدا ً بأن
المجتمع
مهدد
بالإنهيار
والضياع إذا
لم نستيقظ من
رقدنا, وننفض
تراب الجهل
والكسل عنا ,
كان من ضمن
برامجه
الحياتية
عيادة
المرضى
الراقدين في
المستشفى
بشكل دوري
ومنظم , حتى
قال له رئيس
الأطباء
القيّمين
مرة .....: "
ياسماحة
الشيخ
عيادتك
المرضى نصف
العلاج
وتسكينا ً
لآلامهم " . وللشهيد
أثر مشرق
ونيّر في
تنشيط
الحركة
الفكرية
الإسلامية
وبناء
المجتمع
الإسلامي
وتقدمه ,
وفتح بيته
البسيط
للشباب
والمثقفين ,
وجعله معهدا
لتربيتهم ,
تربية
جهادية ,
وتوجيههم
لسحق قوى
الشر
المنتشرة في
البلاد ,
ومقاومة
الفساد , كما
يؤكد على
الإخلاص لله
والتمسك
بالحق
والتحرز من
أغلال النفس
والهوى
والشيطان ,
وبقدر ما
نكون صادقين
مع الله
تبارك
وتعالى ,
ينصرنا على
كيد العدى فأنشأ
مكتبة
الإمام
الحسين ( ع )
العامة
وإصدار
النشرات
والكتب
الإسلامية ,
منها سلسلة
من هدي أهل
البيت ( ع )
التي ضمـّت
مجموعة
قيّمة من
المعارف
الإسلامية
والعقائدية ,
ومنها : 1-
لمحات
خاطفة عن
شخصية أمير
المؤمنين ( ع ) 2-
مع
الحســين ( ع ) 3-
في
إستقبال شهر
رمضان 4-
مع
أنصار
الحسـين ( ع ) 5-
وفد
الله وحجّاج
بيته الحرام
. 6-
الإمامة
في ضوء
الكتاب
والسنة ..
والذي عزم
على إصداره
بعشيرين جزء
أو أكثر ,
فكتب
الجزأين
الاولين
بمداده وخط
بقية
الاجزاء
بدمائه
الطاهرة . وله
مؤلفات أخرى
مخطوطة .... يتبع
في الحلقة
القادمة عن
حياة شهيدنا
الغالي
الشيخ مهدي
السماوي .. |