الإرهاق

مقدمة

     مصطلح طبي يدل بمعانيه إلى حالة من إنخفاض القدرة على العمل والإنجاز المنتج وذلك بعد فترة من النشاط اليومي الزائد والمتواصل بدنيا ً كان أو نفسيا ً.

     الشعور بالتعب والإرهاق لا يشكل عرضا َ لمرض محدد واحد من الأمراض فحسب بل هو من الأعراض الشائعة لكثير من الأمراض المتنوعة التي نعرفها وغالبا َ مايشكل علامة مهمة ومؤشر للإنتباه ومراجعة النفس للتوقي من التعرض لمشاكل صحية بعيدة المدى, كثيرة وكبيرة ولربما تكون خطيرة على نظام صحتنا الجسدية والنفسية .

الأعراض  متنوعة وذات طيف واسع وتشمل بتفاوت أغلب الأعمار والأجناس تختلف وبشدة أحيانا ً من فرد لأخر .

 من هذه الأعراض : التعب وإنخفاض مستوى الأداء , النعاس أو إضطراب النوم , الصداع , الغثيان , إضطرابات سلوكية كالقلق والنرفزة وتغيرات المزاج وهناك الكثير من الأعراض المتباينة لا يسعنا شمولها بهذا السرد المختصر .

     هناك تساؤلا ً مشروعا ً يُطرح في هذا المجال ومفاده : مالسبب الذي يجعل الكثير منا يشعر بالوهن والتعب والإرهاق ...؟ أهو حقا ً العمل والأداء الجسماني الثقيل المجهد أم هو التفكيرالمركز الطويل ..؟ ام الإثنان معا ً...؟ أم ليس هذا وذاك وإنما هو سلوك غير سليم صحيا ًمن عادات يومية دأب الفرد عليها وتعود على أدائها دون الإلتفات إلى ما ستقوده إليه من أعراض الإرهاق , ولكن وما يطمأن في المقابل أن لدىالإنسان القدرة والإمكانية والإستعداد الدائم لمجابهة الإرهاق والتغلب عليه بكل صوره وخلال مختلف مراحله .

      والأن أدعوكم للمرور والتعرف على بعض من خطوات الصراع مع الإرهاق والخلاص منه , لا بل معالجته وتحويله إلى طاقة وقوة إيجابية معطاءة مثمرة .

1 . تنظيم الجدول اليومي لساعات العمل أو الدراسة وتخصيص أوقاتا ً معينة للراحة الإيجابية أي بمعنى النشاط الترفيهي . أما النوم فله شروطه ومواصفاته التي يجب الإلتزام والعمل بها دون تساهل ( النوم بملابس مناسبة  وبمعدل 8 ساعات ليلا ً للبالغين وفي أسرة مريحة وأجواء معتدلة الحرارة وتهوية جيدة وهدوء بيئي بعد عشاء خفيف ولا ننسى إفراغ السبيلين .

2 . تنظيم أوقات تناول الوجبات الغذائية اليومية الرئيسية وتنويع موادها والإكثار من الفواكه والخضروكذا شرب الماء النقي .

3 . ممارسة النشاط الرياضي المتنوع كالمشي والسباحة وركوب الدراجات الهوائية وما إلى ذلك . بالإضافة إلى التمتع بالإجازات السنوية والسفرات وتجديد اللقاءات الجماعية السعيدة .

4 . ممارسة الوسائل النفسية والروحانية كالتأمل والإسترخاء ولتأكيد هذا الدور العلاجي فقد ورد في دراسة أجراها الدكتور محمد ضياء الدين حامد , أستاذ العلوم البيولوجية , أثبت من خلالها  ما مفاده أن للسجود على الأرض قابليةفعالة لتفريغ شحنات الجسم الزائدة والضارة والتخلص مما قد تسببه من كثير من الأمراض العصبية والنفسية .

قارئي اللبيب

      تناولت وبإيجاز شديد جانبا ً من أعراض واسباب ظاهرة الإرهاق وسبل الوقاية منه . في الختام لا يسعني إلا وأن أؤكد على نصيحة طبية ذهبية بسيطة و هامة مفادها عدم الإفراط في اللجوء إلى تناول القهوة الشاي والمقويات الصيدلانية والعقاقير المهدئة لمعالجة الإرهاق والتوتر الجسدي أو النفسي .... بل ....

      تنظيم الحياة والعيش بسعادة وتفاؤل والإبتعاد عن السلوك والعادات الضارة

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

                             الدكتور سالم الخفاف .السويد / مالمو  

للإستشارة يرجى الإتصال بالهاتف الجوال            0046736934363                            

 أو عبر البريد الإلكتروني:

drsalemh@hotmail.com