عدسة الارشيف رصدت مايكتبه العراقيين خلف سياراتهم
تاريخ السيارات في العراق
يذكر بأن تاريخ دخول السيارة الى العراق كان في عام 1908 وقد هال الناس منظرها بحيث انهم كانوا ينظرون تحتها لاعتقادهم بأنها كائن حي. وقد كان الناس يتنقلون قبل هذا العام بعربات تجرها الخيول سواء كان بسكة او بغيرها. وقد وصل عدد السيارات في عام 1914 الى 12 سيارة ( راجع ماكتبة المرحوم الدكتور علي الوردي في لمحاته الاجتماعية).
تجولت عدسة الأرشيف العراقي في بعض المدن العراقية ورصدت ما يكتبه العراقيين على سياراتهم المدللة. ان اي شخص يلاحظ ما يكتبه اصحاب السيارات البسيطة، وقد اتسمت هذه الكتابات بنوعين منها ماهو ديني ومنها ما هو ترفيهي. الكتابات الدينية اتسمت ببعض الآيات القرآنية والدعاء والصلاة على النبي وآله أو كلمات دينية ضد العين الحاسدة وما أكثرها. أما ما هو ترفيهي فيشمل كتابة كلمات مضحكة تسر القارئ أو بعض كلمات الغزل والشعر ، او كلمات يتفاخر بها اصحاب السيارات بسياراتهم.
يعتقد الدكتور المرحوم علي الوردي ( استاذ علم الاجتماع ) بأن المجتمع العراقي مجتمع متأثر الى حد كبير بالبداوة فهو يرجع لكثير من السلوكيات العراقية الى البداوة , وحيث ان المجتمع العراقي مجتمع عشائري ( في غالبيته العربية) فأن الكثير من سلوكياته واخلاقه هي بالأساس ذات منشأ بدوي ، وان تحول من البداوة الى القرية ومن القرية الى المدينة , وحين يدرس الباحث الاجتماعي مجموعة من الممارسات والطقوس العراقية لابد وان يربطها الى الأخلاق البدوية والعشائرية, واعتقد إن تفاخر العراقيين بسياراتهم والصاق مجموعة من التسميات ( الطنانة والرنانة ) على سياراتهم انتقلت من تفاخر العرب بخيولهم وسيوفهم وإلقاء القصائد والتغني بها إلى التفاخر بسياراتهم ( هذا مجرد رأي ) لا علاقة له بالبحث الاجتماعي.
التقطت عدسة الأرشيف العراقي بعض الصور للسيارات العراقية في مدن مختلفة من العراق في الشهر الثالث من عام 2005
نعم راجعة بأذن الله ... ومحبوبة كرار ... ولكن أسألكم بالله لم التسابق فيما بينكم
هل هذه حقا باخرة ؟؟ ... الجواب عند من يستقلها
انظر هناك الاميرة ... يامحلاها
السلطانة ... وبالشكر تدوم النعم ... وسترك يارب ..ترى كم ورقة تدفع (كرشوة) لكي تحصل على اجازة ( قتل) سوق
إن أكثر الحوادث في العراق على الطرق تحدث مع سيارات الكيا، والسبب ان سائقها يتصور نفسه يقود طائرة أو يمكن صاروخ . . . فهل نشهد قوانين صارمة لقوانين منح إجازة السوق حفاظا على أرواح العراقيين ؟؟
عيون . . وياناظري نظرة حسد أشكيك لواحد أحد ( ضد الحسد) مكتوب خلف ( العربانة).. يذهب الدكتور المرحوم علي الوردي بـأن المسلمين اساءوا وافرطوا في مفهوم الحسد والحساد وذلك من خلال خوفهم من الحسد , وهذا قد اثر في سلوكهم فهم حين يفشلون في امر ما قالوا بأنهم قد اصابتهم ( العين) وفي رأي الدكتور ان فشلهم هو في توقعهم للفشل منذ البداية ويقول لماذا لايأخذ المسلمين بالآيات الكريمة والاحاديث النبوية التي تدعوا الى التوقع بالنجاح كالآية الكريمة ( وإما بنعمة ربك فحدث) وحديث النبي محمد عليه وعلى اله الصلاة والسلام حيث قال ( تفاءلوا بالخير تجدوه).. رأي سديد (راجع ماكتبه الوردي في كتابه خوارق الاشعور).
ظل القمر ..... حتى اخواننا في حماية المنشأت يتباهون بسيارات الحكومية
الزبيدية ... وياناظري صلي على النبي .. اللهم صلي على محمد وآل محمد . . . في دراسة قامت بها إدارة الطرق الدنماركية وجدوا انه كلما كانت العقوبة قاسية ( غرامة كبيرة وسحب اجازة السوق) ضد مخالف السير كلما قلت الحوادث ... ياترى هل نجد مثل هذه العقوبات تأخذ طريقها في العراق ( الديمقراطي) حفاظا على اقدس شئ في الوجود .. الانسان ؟
طيبة ... في العراق يتباهى اصحاب الكيا بسياراتهم ويقولوا .. كيا وبس
محروسة سبع الدجيل . . . كلما تدخل سيارة جديدة الى العراق يقوم العراقيين بتعريق التسمية من باب ( التشبيه) فهناك سيارات عالمية لاتعرف الا بـ رگة ، دولفين ، رأس الثور ، ليلى علوي ، أقچم ، ودواس وبطة .. لمعرفة المزيد من التسميات اسألوا الفيترچية.
دفرت اسد ولانظرت حسد ... هذا ماكان مكتوب في الخلف .. للاسف لم استطع ان التقطها عن قرب
كيا روحه بلا جيه ... هكذا يقول العراقيين تندرا بسيارات الكيا وذلك لكثرة الحوادث
الانيقة ... مخطوبة ... الغريبة ... العنيدة .. الحجية ... وحدانية ..وغيرها من مسميات حسب المزاج
مكتوب خلف السيارة .. وحشتوني ... يا ترى من يقصدون ؟؟
اشهد بأن في هذا الطريق زهقت ارواح بقدر مازهقت ارواح ظلما في احدى معارك صدام ابن العوجة مع ايران ... طريق مابين الديوانية والناصرية مرورا بالسماوه
هذه الصورة ارسلت الى الارشيف
لمؤسـسة الأرشيف العراقي في الدنمارك
تصوير وتعليق الزميل صفاء الموسـوي