مدينة الكاظمية
مرقد الإمامين
الكاظم والجواد (عليهما السلام)
العراق
1 ـ تعريف: هي احدى المدن المعروفة في
التاريخ القديم ، ومن مدن العراق المقدسة ،
تضم تربتها الزكية رفات الإمامين اللذين
نسبت إليهما مدينة الكاظمية وهما الإمام
موسى الكاظم وحفيده الإمام محمد الجواد
عليهما السلام وهي من المراكز الكبيرة التي
يقصدها الزوار من كل مكان واليها تنسب
الكثير من البيوتات العلوية والأسر العلمية
والادبية والذين لعبوا دورا فعالا في صنع
تاريخ العراق.
2 ـ الموقع: تقع
المدينة شمال العاصمة بغداد وعلى بعد 5 كم في
الجانب الغربي منها ، وعلى الضفة اليمنى
لنهر دجلة بجانب الكرخ.
يحدها من جهة الشرق نهر دجلة ، ومن الغرب
اراضي الغرابية ، ومن الشمال اراضي التاجي ،
ومن الجنوب اراضي العكيدات ، وترتبط بجانب
الاعظمية بجسر حديث يعرف " بجسر الائمة
" ، وترتبط من جهة الشالجية بجسر الصرافية
بجانب الرصافة.
3 ـ
التأسيس: لما أنشأ أبو جعفر المنصور
العباسي مدينة بغداد سنة (145 هـ) جعل موضع
المدينة مقبرة خاصة سماها (مقبرة قريش
الكبرى) ، ولما توفي ابنه جعفر الاكبر سنة (150
هـ) كان اول مَن دُفِنَ فيها ، ولما توفي
الامام الكاظم (ع) سنة (183 هـ) دُفِنَ في تلك
المقبرة ، حيث مرقده الشريف اليوم ، ودفن من
بعده حفيده الامام محمد الجواد (ع) سنة (220 هـ)
، وسميت المدينة باسم الكاظمية تيمناً
وتغليباً لاسم الامام الكاظم (ع).
مرت المدينة بعدة تسميات ، منها: (قطربل) في
اواخر القرن الرابع قبل الميلاد ، وفي ايام
الساسانيين سميت (طسوج قطربل) ، ثم سميت
المنطقة المجاورة لها بباب التبن.
4 ـ التوسعة والاعمار:
ـ سنة 336 هـ وفي عهد البويهيين أمر معز الدولة
البويهي بعمارة ضريح الامامين الجوادين (ع).سنة
1944 م استحدثت الحكومة ناحية ابي غريب التي
تقع على مسافة 15 كم غرب بغداد ، وكان الغرض من
احداثها تسهيل المراجعات على المزارعين
المقمين فيها .
5 ـ المعالم:
تبلغ مساحة المدينة 13300 م2 ويحيط بها من ثلاث
جهات البساتين الكثيرة ، ومن الجهة الرابعة
تحيط بها المستنقعات ومعامل الطابوق ، ومع
ان المدينة لا تبعد عن شاطئ دجلة الايمن الا
(1 كم) فان اتجاه العمران يبتعد عن النهر كلما
تقرب النهر اليها بخلاف ما يجري في مدينة
الاعظمية القائمة قبالتها ، وكانت تربطها
بالعاصمة بغداد سكة حديد حتى عام (1946 م).
شوارعها الحديثة عريضة ، وبناياتها تجمع بين
الحداثة والقدم في طرازها المعماري.
محلاتها السكنية:
لقضاء الكاظمية عدة نواحي هي: ناحية
الطارمية ، وناحية أبي غريب ، وناحية الحرية
، وناحية حي السلام.
وأهم محلاتها
هي: محلة الشيوخ ، التل ، الدباغخانة ،
القطانة ، العطيفية ، النواب ، البحية ،
السميلات ، عكد العبيد ، الشالجية ، فضوة
الشيخ.
شوارعها:
شارع باب المراد ، شارع القبلة ، شارع باب
الدروازة ، شارع قريش ، شارع الزهراء ، شارع
الامام موسى الكاظم (ع).
مساجدها:
ـ الجامع الصفوي ، وهو خلف مرقد الكاظميين
(ع).
ـ مسجد
قاضي القضاة أبي يوسف الملاصق لسور الحرم
الكاظمي المطهر.
ـ مسجد براثا
ويعرف قديماً بـ (جامع المنطقة) ويعرف ايضاً
بـ (مشهد العتيقة) ، وبقربه مسجد فيه مشهد
يقال انه مسجد النبي يوشع (ع) ، وقيل هو مشهد
فتى نبي الله موسى (ع) ، وعلى اثره مسجد فيه
قبر يقال انه قبر البهلول.
مراقدها وقبورها:
بالاضافة إلى مشهد الامام الكاظم (ع) وحفيده
الامام الجواد (ع) توجد مراقد عديدة منها: ـ
قبر موسى بن إبراهيم الاصغر بن الامام
الكاظم (ع) ، وهو بجوار مرقد ابيه وجده (ع).
ـ مرقد الشريف الرضي " قدس الله نفسه " (توفي
سنة 406 هـ) والقبر موضع شك لأنه توفي ببغداد
ودفن في داره ثم نقل الى كربلاء ليدفن فيها.
ـ مرقد الشريف المرتضى " قدس الله نفسه "
(توفي سنة 436 هـ).
ـ قبر الشيخ المفيد (قدس سره).
ـ قبر الخواجة نصير الدين الطوسي (قدس سره).
ـ قبر القاضي أبى يوسف يعقوب الانصاري
الكوفي (توفي سنة 182 هـ).
المكتبات
والمدارس: مدرسة ومكتبة مدينة العلم للشيخ
مهدي الخالصي.
6 ـ من ذاكرة
التاريخ: ـ ان منطقة الكاظمية كانت مدفناً
لعدد من الذين استشهدوا في حرب الخوارج وذلك
(سنة 37 هـ) قبل ان تكون مقبرة للقريشيين باسم
مقابر قريش.
ـ بين الفترة من (سنة
367 هـ ـ سنة 765 هـ) تعرضت المدينة إلى حوادث
الفيضان والغرق مع المشهد الكاظمي عشر مرات.
ـ سنة (443 هـ) صارت
مدينة الكاظمية المركز الاول للشيعة ،
ونتيجة للخلاف الذي وقع في هذه السنة حدثت
الفتن الكثيرة ، واحترقت المدينة على اثر
ذلك ، واحترق المشهد الكاظمي والقبور
الموجودة حوله.
ـ في العامين (353
هـ و517 هـ) تعرضت المدينة لاعمال النهب
والتخريب نتيجة لهجوم العوام من اهل الرصافة
، حيث نهبوا المشهد الكاظمي ، وحاولوا نبش
قبر الامام (ع) ونقله.
ـ في العامين (517
هـ و1047 هـ) تعرضت المدينة للتخريب والنهب على
ايدي الجنود العثمانيين في زمن السطان مراد
الرابع.
ـ في عام (656 هـ)
احترقت المدينة مع المشهد الكاظمي على ايدي
المغول.
ـ
كانت معامل الطابوق شمال المدينة مسرحا
للمعركة الحاسمة بين القوات البريطانية من
جهة ، والجيش العثماني والعشائر من جهة اخرى.
ـ سنة 1941 م وفي عهد وزارة الهاشمي استشهد 13
شخصا ، وجرح اكثر من 80 شخصا في تظاهرة جرت ضد
محاولة هدم مقبرة قديمة مهجورة ، لغرض اقامة
ادارة للبريد عليها في المدينة.
ـ قاومت مدينة الكاظمية بقيادة علمائها
المجتهدين ـ منهم السيد مهدي الحيدري ـ قوات
الاحتلال البريطاني.
ـ في سنة (1333 هـ)
تألفت « الجمعية الارشادية » لجمع التبرعات
للمجاهدين في حربهم ضد الانكليز.
ـ في سنة (1338 هـ)
انطلقت منها الثورة لالغاء الانتداب
البريطاني ، بقيادة العلماء المجاهدين من آل
الصدر وآل ياسين والحيدري والخالصي ، وفي
شهر رمضان من هذه السنة دعا الميرزا محمد تقي
الشيرازي الناس للقيام بالتظاهرات من اجل
الاستقلال في فتوى اصدرها وهو في سامراء.
الشخصيات المهمة:
الشيخ جعفر بن قولوية (ت سنة 368 هـ).
الشيخ عبد المحسن الكاظمي (ت سنة 1354 هـ).
السيد مهدي الحيدري (ت سنة 1336 هـ).
السيد اسماعيل الصدر (ت سنة 1338هـ).
الشيخ مهدي الخالصي (ت سنة 1343 هـ).
الشيخ عبد الحسين آل ياسين (ت سنة 1351 هـ).
السيد حسن الصدر (ت سنة 1354 هـ).
الشيخ كاظم الازري (ت سنة 1212 هـ).
الحاج الشاعر عبد الحسين الازري (ت سنة 1374 هـ).
السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي (ت سنة
1377 هـ).
الحاج مصطفى كبة.
الشاعر جميل احمد الكاظمي.
الشاعر محمد جابر
الكاظمي (ت سنة 1312 هـ).
الشيخ كاظم نوح (ت سنة 1379 هـ).
الشيخ حميد الكليدار.
الشيخ هادي شطيط
(ت سنة 1379 هـ).
7 ـ المصادر:
موسوعة العتبات المقدسة / ج 9 / قسم الكاظمية /
ط1 / سنة 1987 م.
العراق قديماً وحديثاً / السيد عبد الرزاق
الحسني / ط7 / 1982 م.
مجلة المورد /
العدد 4 / المجلد 89 / سنة 1400 هـ / 1979 م.