زميلنا إحسان الجيزاني .. في يوم زواجه يعرض معاناة اطفال بلاده  .. مع الصور.. صفاء الموسوي

 

العراق والبحرين .. اخوة من زمن السومرييين

ترجع روابط العراق والبحرين الشقيق الى زمن موغل في القدم وبالتحديد ايام السومريين . فلقد اكتشف الكثير من المعابد والمدافن السومرية في دولة البحرين والتي عرفت انذاك بأسم مملكة ديلمون حوالي سنة 2700 قبل الميلاد . ارض المياه العذبة ومبدأ تكوين آله السومريين. وصلها گلگامش في بحثه عن الخلود وذلك عندما اخبره إله المياه (انكي) بأن الخلود في داخل الزهرة البيضاء  ولكنه لم يستطع ان يأخذها لان الحية الشريرة سبقته اليها ( كما تقول الاسطورة) . هناك عند ارض المياه العذبة وعند ارض الآلهة  المقدسة ( للسومريين) وصلها اليوم سومري جديد ولكنه استطاع هذه المرة أن يحصل على الزهرة البيضاء . أما الخلود الذي ينشده فهو : بسم الله الرحمن الرحيم : فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال.

زواج مبارك

 

سومري همه الأول والأخير العراق ولا شئ غير العراق .. عدسته ترصد كل شئ الانسان ، الارض والنبات. ومن وراء ذلك قصص كثيرة تحكي لك الهم والوجع العراقي المستمر  . شاءت الأقدار وإرادة الخالق ان يقترن بأخت من البحرين الشقيق تشاركه الوجع العراقي وتسانده .. ولكن قبل كل شئ كان الاتفاق وما أعظمه من اتفاق ومنذ الساعات الاولى وقبل الدخول إلى العش الذهبي:

 قالت : رضيب بك زوجا على سنة الله ورسوله ومساندة لك في نقل معاناة العراق والعراقيين الى العالم اجمع

هكذا تتم المشاركة الزوجية وبذلك يكتمل الفرح . . وحتى لا يضيعوا وقتهم .. كانت البداية في اليوم الأول .. يوم يسعد أهل الأرض فيه وأهل السماء .. يوم لا يمكن للذاكرة ان تمحوه .. الا وهو يوم الزواج المقدس.

قال: دعينا لنبدأ سوية لنقل معاناة الطفولة العراقية .. تلك الطفولة المظلومة دوما .. وبهم يبنى العراق في المستقبل

ووافقته هي على ذلك ..وتم عرض مظلومية أطفال العراق في يوم زفافها!!.

وهنا نترك الصور تحكي لكم القصة .. مع تعليق بسيط

 

هنا سيدتي : طفولة الأهوار .. يملكون ماء .. مشحوفا ً.. كوخا ً.. يملكون حتى أحلاما ً .. دمرها صدام المقبور.. ولكن هل عوضه العراق الجديد؟

وهنا سيدتي : ثمة علاقة خاصة بين تلك النافذة والبنات ..ما هي؟ .. إسأليهن ليجبنك

النافذة الثانية سيدتي: يطلن البنات من خلالها على العالم الخارجي .. ولهن فيه مأرب اخرى

أما هنا سيدتي : طفولة تعمل ليلا نهار لتحصيل لقمة العيش .. إما الأب ..ضحية من ضحايا المقبور ابن العوجة

وهنا سيدتي : يأمل تلك الصبية ان يحصلوا على العيش الكريم والتعليم من قبل العراق الجديد

اما هذه الصورة سيدتي : طفل يعمل في بيع الرقي (الرگي او الرجي) نسميه رقي لانه جلب الى العراق من مدينة رقة في سوريا .. ولأغراء الزباين : يقولوا رجي على السچين

ام في هذه الصورة سيدتي : طفل يبيع (لقمة القاضي) ولحظه العاثر سقطن منه

وقفة اجلال سيدتي لهؤلاء الصبية وهم يكدحون .. ولعل القاضي يحن اليهم يوما ويترك الـ 9(لقمات) للشعب وواحدة له

سيدتي نعود مرة اخرى .. الى الاهوار وحضارته .. تلك الحضارة التي تعود الى الاف السنين

وقت مع الضيوف

سيدتي : العراق يبنيه هؤلاء الصبية .. ولو سألتي أحدهم .. لقال لك ِ: أحب ان أكون دكتورا او مهندسا ً

في الاعلى سيدتي : عائلة لا تملك بيتا .. اما رجال العراق الجديد يملكون قصورا ً .. نحبك يا علي (ع)  ولكننا نتبع معاوية !!؟

اما في الاسفل ..صبية يفترشون الارض ويلتحفون السماء .. على حب الله ورسوله .. والرگي بيناتنه

مبروك لزميلنا الفنان إحسان الجيزاني ودعوات من القلب . . وبالرفاه والبنين

 

خاص لمؤسـسة الأرشيف العراقي في الدنمارك

كتابة النص الزميل: صفاء الموسوي

www.IRAKER.dk